عندما يستعرض الحكيم خيارات ردوده، يصطدم بعمق الفجوة بين مستوى تفكيره وتفكير الشخص المقابل... فيفضل الصمت على المساجلة غير المجدية في نظره.. يحاول التقريب، فيتيه بين سطحية الرد الأنسب وإحتمالية عدم فهم الآخر للرد المراد.. فيفضل الصمت من جديد.. فهل الصمت حكمة،، أم الحكمة في الصمت!!؟؟
سؤال حير الفلاسفة فإختار الأغلب الصمت وعندما نطق القلة لم يفهم الكثير المراد.. فهكذا "تكلم زادشت" نتيشه وهكذا عرض "لا منتمي" كولن ولسون... فلا فهم أغلب المتلقين ولا رضي الحكيم بما أنتجت بنات فكره...
قلة قليلة إستطاعوا حل المعضلة فأصبحوا أنبياء... أو كادوا.. أوصلوا الحكمة بأبسط صورها... سطحية ولكن بمعنى عميق خفي.. مفاتيحه عند غيرهم من الحكماء.. أو يكادون... تعاليم وحكم يفهم الكثرة معناها السطحي ليصلوا بتطبيقها إلى نفس نتائج ما قد يفهمه الحكماء منها..
وهل الحكماء الذين لم يصلوا للكثرة كانوا عاجزين أم كسولين أم متكبرين!!؟؟ وهل إصطناع الصمت يولد الحكمة أم هو حكمة بحد ذاته!!؟؟
أسئلة تجول بخاطري لم اجد لها إجابة....
فآثرت الصمت ما أمكنني..
طرح عميق..استمتعت بالقراءة..ومازلت أفكر في الجواب! شكراً لك
ردحذفشكراَ د. مرام...
ردحذفاسعدني كلا مرورك وإطراءك الذي لا أستحقه..
أتمنى أن تشاريكيني عندما تجدين بعض الإجابة..
تحياتي
العزيز أبو محمد
ردحذفكلمات قليلة لكنها تحوي حكمة الحياة وجدليتها. أعتقد أنك أجبت على السؤال بين كلماتك البسيطة. في بعض الأحيان، قد لا يكون الجواب الصحيح هو ما ينبغي أن نبحث عنه، بل عن السؤال المناسب.
كم تبدو الحياة جميلة عندما ينطق الحكماء بكلماتهم العفوية الصادقة، فشكرا ياصديقي على اعطائنا لمحة من هذا الجمال.
محمد
كلمات رائعة وفي العمق ..
ردحذفحقيقة انا ايضاً لاحظت ان الصمت
سمة لازمت الكثير من الحكماء ..
أما عن اجابة السؤال ..!!
ف أنا اعتقد ان الصمت والحكمة كلاهما
يستسقي نفسه من الأخر ..
@tota_si